روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات نفسية | تجربتي.. مع الرهاب

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات نفسية > تجربتي.. مع الرهاب


  تجربتي.. مع الرهاب
     عدد مرات المشاهدة: 7185        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم.. أردت ان اكتب لكم تجربتي باختصار مع الرهاب لعلني اجد الحل عندكم ان شاء الله.

أنا فتاة عمري 21عام اصبت بالرهاب مند عام ونصف تقريبا وذلك بعد تعرضي لموقف أربكني حيث انني شعرت بارتجاف في وجهي وخصوصا عند الابتسامه

بعد ذلك اصبح يتكررمعي الامر كلما التقيت باحدهم وهكدا اصبت بالرهاب.

لكن للاسف مع مرور الوقت اصبح الامر اكثر تعقيدا حيت انه عند التعرض لمواقف الرهاب اصبحت اشعر برغبه في البكاء اكبحها بصعوبه مما سبب لي احراجا مع الناس وقلق وتدهور في الحاله النفسيه.

يعني ادا كنا ريحين زياره لاحد حتى لو كانت صديقتي او سمعت انه عندي امتحان شفوي تتغير حالتي.

واصاب بذعرو خوف وعند المواجهه اشعر انني سأبكي.حتى انني لم اعد اعرف ما الاسوء هل الارتجاف ام الرغبه في البكاء.

أخيرا قررت الدهاب عند الطبيب النفسي بعد التعرف على المرض في المنتدى فوصف لي مجموعه من الادوية.

وهي سيبرلكس0.5مغ لي 3 اسابيع وأنا استعمله لم احس بالفرق الى حد الان ربما لانه يستلزم وقتا لكي يعطي مفعوله ثم البرومازبام استعملته مرتان ولست متأكدة من مفعوله.

أما البربانلول او الاندرال افادني كثيرا حيت ان الارتجاف اختفى تقريبا كليا لكن الجرعة التي كانت فعاله بالنسبه التي هي 40مغ لان الطبيب وصف لي فقط من 10الى 20مغ.

وانا طبعا أستعمله عند الحاجه فقط وليس بشكل يومي.

وهكذا فان الارتجاف لم يعد مشكله بالنسبه لي لكن القلق والرغبه بالبكاء لا تزال مشكله تعيقني في حياتي حيث انني عند زيارة احد متلا او تقديم بحت في القسم اشعر انني سأبكي اما في البيت فاكون عادية يعني هده الحاله تاتني عند الدهاب عند الناس فقط

أرجوكم بم يمكن تفسير هده الرغبه في البكاء الآإراديه وما هو الحل كذلك ما رايكم في الادويه التي وصفت لي. أ

ريد ان اضيف انني لاحظت ان الحاله تقل كلما اصبح الامر روتينيا كما انني لا اعاني لا من ارتباك ولا احمرار يعني فقط الاعراض التي ذكرتها سابقا

بسم الله الرحمن الرحيم.

الأخت الكريمة:

مرحبا بحضرتك وردًا على استفسارك وما ورد برسالتك: نعم ان ما تعانين منه هو اضطراب نفسي يسمي \" الرهاب الاجتماعي \" أو \" الخوف الاجتماعي \" Social Phobia ويمكن علاجه بسهولة عبر القيام بعدد من الخطوات والتدريبات العلاجية.

وبالتدريج سيقل هذا الاضطراب لديك كلما واصلت النمو الطبيعي وتابعت الاندماج فى المواقف الاجتماعية والمشاركة بإيجابية وكلما زادت ثقتك بنفسك. والتدريبات التالية ربما تكون عونًا لك.

مثال ذلك:

عند كل مساء فكري بشيء مفرح ثم ارسمي ابتسامة على وجهك وحدثي نفسك بأنك تثقين بنفسك وبأنك قوية وتستطيعين التصرف بحكمة في أشد الظروف.

عندما تكونين في وضع متوتر خذي نفسًا عميقًا وحاولي أن تقومي بعمل استرخاء لجسمك بشكل متدرج.

فكري بشكل ايجابي ولا تكونين سلبية في طرحك أو تفكيرك. مارسي مختلف النشاطات.

فالحياة إما مغامرة جريئة أو لا شيء. تقبلي نفسك على ما هي، لا تبرري الخطأ، بل حلليه بطريقة عملية وتعلمي منه وابن درعًا من هذا الخطأ وقوي ثقتك بنفسك.

تمتعي بالدعابة وحاولي أن تبتسمي في كل المواقف، فعندما تتعرضي لموقف محرج لا تقومين بالخجل منه ومداراته بل على العكس أبرزيه واضحكي منه من باب الدعابة وأعطي الناس الفرصة أن تبتسم لهذا الموقف.

فكري بالمستقبل بشكل ايجابي على أنه مستقبل جميل وابدي بتخيل أمور تريدين أن تحققيها بالمستقبل، وابدي بالعمل على ذلك.

خططي لحياتك قبل أن يخططها لك الآخرون.

حاولي أن تقومي بأداء صلواتك لأنها ستنظم حياتك. احمدي ربك على النعم التي أعطاك إياها ولم يعطها للكثير من عباده. إياك ثم إياك أن تلومي نفسك على أي شيء عند حدوث أي خطأ فإن لوم النفس سيؤدي إلى الانتكاس.

ابدي برفع مزاجك ولا تجعل أتفه الأسباب تخفض مزاجك، تحلى بالصبر وقوة الإرادة لأن التصرف بحكمة عند المواقف الحرجة هو الذي يعبر عن قوة الشخص.

ابني ثقة حقيقية بنفسك وابحثي عن أي شيء يعزز ثقتك بنفسك. في حال الفشل تعلمي من هذه التجربة دروس ولا تلومي نفسك (لا يوجد فشل وإنما نتائج).

لا تأملي من المساعدة من الخارج ولا تأخذي فكرة بأن الطبيب سيشفيك، تأكد بأنه أفضل طبيب مناسب لك هو نفسك.

وختامًا مرحبا بحضرتك دومًا وأنصحك في حال الرغبة بزيارة أخصائية نفسية ليكون مساعدًا في التدريب على العلاج المعرفي السلوكي.

سلمت وبوركت في الصالحين والحمد لله رب العالمين.


الكاتب: د. سليمان رجب سيد أحمد

المصدر: موقع المستشار